الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث حصري: "إرهابي تائب" مفتاح نجاح عملية قفصة

نشر في  31 مارس 2015  (22:13)

تميزت عملية سيدي عيش التي نفذتها القوات الأمنية المختصة يوم السبت 28 من شهر مارس بالحرفية والدقة، حيث أسفرت عن مقتل أخطر عنصري إرهابي تلطخت يداه بدماء شهداء من الحرس والجيش الوطنيين المدعو "خالد حمادي الشايب" المعروف بلقمان أبوصخر بالإضافة إلى مقتل 8 آخرين ممن كانوا معه دون تسجيل أي إصابات في صفوف الأمنيين البواسل.

موقع "الجمهورية" بحث بين أسطر هذه الرواية بعد مشاهدة فيديو الوزارة الموثق للعملية ومتابعة حيثياتها للتعرف على دور الإرهابي الذي أصيب على مستوى كتفه برصاصة وتم التعتيم على إسمه، إذ تبين أنه العنصر الرئيسي في النجاح الأمني الباهر وفق معلومات حصرية تحصل عليها الموقع.

من هو الإرهابي الذي أراد طي صفحة الماضي؟

منذ ما يقارب الـ6 أشهر عاد شاب من أرض القتال المسلح بسوريا بعد أن إلتحق بخلايا تونسية أقنعته بما يسمى بالجهاد وحصد عديد الأرواح البريئة هناك. بعد جولة دموية عاد الشاب إلى تونس وبمجرد القبض عليه إعترف بكل ما إقترفه طالبا العفو والحماية من الأمن مقابل إرشادهم على مكان إختباء لقمان وأتباعه والكشف عن مخططاتهم القادمة.

وهو مقترح ساعد كثيرا الداخلية للوصول إلى العناصر الإرهابية حيث نجح "الإرهابي المرشد" في التوغل في جبل الشعانبي والحصول على أدلة ومعلومات تشير إلى مكان وجود العناصر الإرهابية. وبتبادل الرسائل القصيرة تمكن من معرفة مخطط لقمان الذي كان يعتزم تنفيذه في المسيرة الدولية والمدنية التي إنتظمت بتونس يوم 29 من نفس الشهر.

كمين محكم يبدأ بطلقة رصاص

بعد تحضيرات مسبقة وإحتياطات مدروسة وعناصر بشرية في غاية التدريب، تم الإتفاق مع الإرهابي "التائب" كما فضل مصدرنا الأمني تسميته على أن يكون في مقدمة الشاحنة الخفيفة وعلى يمين السائق وهو لقمان أبو صخر. وبمجرد سماع طلق الرصاصة الأولى قفز الإرهابي من السيارة كما هو متفق عليه لتبدأ الفرق الأمنية بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة تجاوز الـ1000 طلقة خلال 40 دقيقة أردت لقمان وأتباعه قتلى بعد أن عجزوا عن الهروب.

وأكد ذات المصدر أن تعاون العائدين من سوريا أو المنشقين عن الخلايا التكفيرية والقتالية وتمكين الأمن من المعلومات من شأنه أن يخفف عنهم حكم السجن.

نعيمة خليصة